ردا على أسامة فوزي ( رئيس تحريرعرب تايمز) 

 نشر في موقع  ( جسد الثقافة ) بتاريخ   2/11/2010


بدأ الأستاذ الجليل مقالته ذات النظرة الأحادية والتي يشوبها الكثير من علامات الاستفهام والتجاهل التام للتراث العربي وخصائص الثقافة واللغة العربية بالتالي (تاريخنا يا سادة كله جنس وغزل فاحش ولواط وخصيان .... ويندر ان تجد صفحة في كتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني لا ......... إلى أخر المقال من بذاءات لا يمكن نشرها بهذه الصفاقة والفحش والأدب !!) .ثم يسترسل بلغة بذيئة لا يمكن لمثقف أو حتى قارئ عادي من الاسترسال في قراءة وليس كتابة مثل تلك البذاءات الموتورة والمتجنية على لغتنا وثقافتنا العربية من وصف للغائط وأنواع الأعضاء التناسلية وأسماءها حتى لدى الحيوانات وأوصاف لأوضاع جنسية مخجلة , وعلى افتراض وجود شيء من الحقيقة في جزئية من طرحه , كان ينبغي أن يتأدب مع القارئ ويطرح فكرته بشيء من الأدب واحترام الذوق العام وتقدير مسئولية الكلمة , فكل إناء ينضح بما فيه .أنا لن أناقش الكاتب فيما ذهب إليه ولكن أحب أن أذكره بما غاب عنه أو بما اجتزأه من ثقافتنا العربية وتراثنا وقصر نظرته على ما يراه هو من اهتماماته التي لاقت استحسانا في ثقافته , الكاتب هنا وبكل تجني وكذب يورد أن علماء اللغة العربية لم يشغلهم شاغل إلا تلك البذاءات ويزيد في تجنيه أن الأمة العربية هي الوحيدة على وجه الأرض وعبر التاريخ التي اهتمت بالعضو التناسلي ووصفته ووضعت له أسماء , ونسي الكاتب أو تناسى أن هناك بعض شعوب أسيا جعلت من العضو الذكري إلها يعبد وأن كل الثقافات الإنسانية تناولت الأعضاء التناسلية ومسألة العلاقة بين الرجل والمرأة دون استثناء , ولكن الفرق الوحيد الذي تناساه الكاتب أن العرب أمة (اقرأ) وأن معجزتها اللغة والأدب , لقد تناسى الكاتب أن أمة العرب هي أغنى أمة من حيث اللغة ومترادفاتها ومسميات الأشياء وأوصافها , فهل توجد أمة على وجه الأرض وعبر التاريخ ماثلت العرب في أدبها وخطابها اللغوي وغنى وثراء لغتها ؟ , الأمة العربية في تراثها لم تقتصر على العضو التناسلي والغائط كما أدعى الكاتب وطعنها عامدا متعمدا في أغلى ما تملك وتفاخر , ولا يمكن لأي كان أن يورد أمثلة على ذلك عبر مقالة قصيرة , بل أن الموضوع يحتاج لعشرات المقالات , وسأحاول هنا أن أختصر قدر الإمكان في طرحي .لن تجد ولن يوجد ثقافة عبر التاريخ ماثلت الثقافة والتراث العربي في جزالة اللغة وثراء الأسماء والأوصاف , لقد أرسل الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بمعجزة تتناسب مع ما نشأت عليه العرب وما تجيده ألا وهي اللغة والفصاحة وجزالة القول , وكلنا يدرك أنه لا توجد ثقافة إنسانية ماثلت العرب في اهتماماتها بالخطب والمواعظ , وكم تفنن العرب في خطبهم القصيرة منها والطويلة (قيل أن عثمان بن عفان رضي الله عنه حينما صعد المنبر فاستفتح فلم يفتح له ثم استفتح فلم يفتح له فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن أي مركب أوله صعب فاتقوا الله وأقيموا الصلاة .... وانتهت هذه الخطبة لتصبح أقصر خطبة وأعظم خطبة عرفها التاريخ ) , ولا حصر للخطب الطويلة والعظيمة في تراثنا العربي , ويحكى أن أقصر خطاب سياسي أرسله حاكم عربي وفيه يقول : (أيّها القاضي بقم، قد عزلناك فقم) . ولا حصر لمثل هذه الأمثلة .أما أسماء الأشياء وصفاتها فلم تقتصر على تلك السخافات التي أوردها الكاتب وكأن التراث العربي توقف عنده وكأنها أمة هاجسها الجنس والقذارات ( وهذا ما يفهمه أي جاهل بتراث العرب لو قرأ مقالته ) , ويمكن أن نورد أمثلة بسيطة جدا رغم ثرائها إلا أنها لا تذكر أمام التراث الأدبي الحقيقي للعرب مثل :- يذكر الثعالبي في فقه اللغة عن النخلة : (إذا كانت النخلة صغيرة فهي الفسيلة والودية فإذا كانت قصيرة تتناولها اليد فهي القاعدة فإذا صار لها جذع لا يتناول منه المتناول فهي جبارة فإذا ارتفعت عن ذلك فهي الرقلة والعيدانة فإذا زادت فهي باسقة فإذا تناهت في الطول مع انجراد فهي سحوق). وعن صفات النخلة فهي إذا كانت على الماء فهي كارعة ومكرعة فإذا حملت في صغرها فهي مهتجنة فإذا كانت تدرك في أول النخل فهي بكور فإذا كانت تحمل سنة وسنة لا تحمل فهي سنهاء فإذا كانت بسرها ينتثر وهو أخضر فهي خيرة فإذا دقت من أسفلها وانجرد كربها فهي صنبور فإذا مالت فبني تحتها دكان تعتمد عليه فهي رجبية فإذا كانت منفردة عن أخواتها فهي عوانة. - أسماء السيوف العربيةيوجد في اللغة العربية 300 اسم للسيف وكل اسم له معنى .. ومن ذلك:_ الصمصام: السيف الذي لاينثني .._ البارقة: السيف الذي له بريق .._ الذالق: السيف سلس الخروج من الغمد .._ الذكر: السيف المصنوع من الصلب .._ المشمل: سيف صغير يشتمل عليه الرجل بثوبه .._ صفيحة: السيف العريض .._ حسام: السيف القاطع لأنه يحسم الدم أو يحسم العدو أو يقطعه عن منازله .._ المفقر: السيف الذي في متنه حزوز .._ القشيب: سيف قريب العهد .._ الأرقب: اليف غليظ المتن .._ الدائر: السيف الذي قدم عهده باالقتال .._ بلارك: من سيوف الهند النفيسة .._ الدوان: السيف الذي لايقطع .._ الساذج: السيف الذي لانقش على نصله .._ مهد: السيف الرقيق .._ اللهذام: السيف الحاد- أسماء المطر ودرجاته عند العرب والرَّذاذ : السَّاكن الصَّغير القطر كالغبار والطَّلُّ : أخفُّ المطر وأضعفه الرَّشّ والطَّشّ : أول المطر والدِّيمة : المطر الذي يدوم أياماً في سكون بلا رعد وبرق والمُزْنَة : المطْرة والنَّضْح والبَغْش والدَّثُ والرَّكّ والرِّهْمَة : أقوى من الرذاذ والهَطْل والتَّهْتَان : المطر الغزير السُّقوط والغَيْث : الذي يأتي عند الحاجة إليه والحَيا : الذي يُحيي الأرض بعد موتها العُباب : المطر الكثير والوابِل والصَّنْدِيْد والجَوْد : المطر الضَّخم القطر الشَّديد الوقع والوَدْق : المطر المستمر وحَبُّ المُزن وحبُّ الغَمَام : البَرَد . الحميم : المطر الصيفي العظيم القطر والشديد الوقع الوليّ : المطر بعد المطر - من مُسَميّات الخيل عند العرب
بلغ من عناية العرب بالخيل أن أطلقوا على كل ما يتصل بهما اسماً، شمل أطوار حياتها وأصواتها ومشِّيها وعَدْوها، ولم تقاربهم في ذلك أي لغة أخرى. ومن ذلك ما أطلقوه على: مراحل العمر يسمى وليد الفرس أول ولادته"مُهراً"، ثم"فُلْواً". وبعد أن يبلغ من العمر سنة واحدة فهو"حَوْلي"، ثم في الثانية يسمى"جَذْعاً"، والثالثة"ثِنْيِاً"، فإذا أتم الثالثة ودخل الرابعة سمي"رَباعاً"، وفي الخامسة"قادحاً"، حتى يبلغ الثامنة، وهي نهاية القوة والشدة، ثم يأخذ في النقص إلى الرابعة عشرة، فإن تجاوزها إلى نهاية عمره يسمى"مُذَكّى". وعلامات هَرَم الخيل استرخاء جحفلتها (شفاهها)، واختفاء أنيابها، وأغورار عينيها. المشي والعدووكما أطلق العرب أسماء على مراحل عُمْر الخيل، أطلقوا كذلك أسماء تصف أنواع مشيها وعَدْوها وجريها. فمن ذلك الضّبرُ: إذا وثب الحصان فجمع يديه. العَنَقُ: السير السريع، إذا باعد بين خطاه وتوسّع في مشيه. الهَمْلَجة: إذا أن قارب بين خطاه، ومشى في سرعة وبَخْتَرَةٌ. الاِرْتِجال: إذا راوح الفرس بين العَنَقِ والهَمْلَجة. الخَبَبُ: إذا قبض رجليه وراوح بين يديه، واستقام جريه. التقدي: إذا خلط العَنَقَ بالخبب. الضَّبْعُ: إذا لوي حافريه إلى عضديه، وأسرع في سيره. التَقْريب:إذا كان أثناء جريه يضع يديه ويرفعها في آن واحد، وهو ضربٌ من العدو. العُجيلي: إذا جمع في جريه بين التَقْريب والخبب. الإمجاج: أن يأخذ الفرس في العدو قبل أن يضطرم. الإحْضَار: أن يعدو عدواً متداركاً، يتبع بعضه بعضاً. الإرخاء: أشد من الإحضار. الإهذاب: أن يضطرم في عدوه. الإهماج: هو قصارى جهد الفرس في العدو. وعلى ذلك يكون ترتيب العدو كالآتي: الخبب، فالتقريب الإمجاج، فالإحضار، فالإرخاء فالإهذاب، ثم الإهماج. وهناك عددٌ من الألفاظ تُحدث أصواتاً يتواصل بها الفارس مع جواده. وهي تشملُ ألفاظاً للزّجر والإقدام والسّكون والحث على العدو وما إلى ذلك. ومما استعملته العرب في ذلك: يَهْياه، وهَلْ، وأرحب، وأقدم، وهب. وكان يُقال في تهدئة الفرس وكفه عن الحركة والمرح: هلاّ. ويفهم الجواد الأصيل كل إشارة أو صوت يصدر من صاحبه، كما يفهم الصفير عند شرب الماء. وقالوا في ذلك "عاتبوا الخيل فإنها تُعْتُب"، أي أدبوها فإن فيها قوة تُدرك بها العِتَاب أمراً ونهياً.أسماء أصوت الخيل أطلق العرب على أصوات الخيل عدداً من الأسماء، مستمدة من طبيعة الصوت. فهي وصف له قوة وشدة، نشاطاً ومرحاً، حنقاً وغضباً وما إلى ذلك، مما يؤدي إلى تمثيل الصّوت في الاسم والإحساس به. فمن هذه الأسماء:الشّخير: إذا خرج الصوت من فم الفرس. النخير: إذا خرج الصوت من المنخرين. الكرير: إذا خرج الصوت من الصّدر؛ وينقسم الكرير ثلاثة أقسام: أجش، وصَلْصَال، ومُجَلْجِل. الصّهيل: وهو صوت الفرس في أكثر أحواله، خاصة إذا نَشِطَ. الجَلْجَلة: أحسن أنواع الصهيل. وتخرج صافية مُسْتَدقَة. الحَمْحَمْةُ: وهي صوت الفرس إذا طلب العلف، أو رأى صاحبه فاستأنس به. الضَبْحُ: وهو صوت نَفَسُ الفرس إذا عدا، وقد ذكرها القرآن الكريم. وهو ليس بصهيل ولا حمحمة النَثِيرُ: صوت الفرس إذا عَطَسَ. البَقْبَقْةُ: الصوت الذي يخرج من جوف الفرس. القبع: صوت يردده الفرس من منخره إلى حلقه، إذا نفر من شيء أو كرهه. الجشّة: صوت غليظ كصوت الرعد. أسماء الخيل في السباقكانت العرب قديماً تُرْسِل خيل السباق مجموعات، تتكون كل مجموعة من عشرة خيول. ويسمى مكان السباق المِضْمَار، وكانوا يضعون عند آخر نقطة منه الجائزة على رؤوس قصب الرّماح؛ ومن هنا جاء قولهَم: "حاز فلان قصب السبق"، فمن وصل الجائزة أولاً أخذها. وكانوا يرتبون الخيل في السِّباق، حسب وصولها إلى نهاية المِضْمَار، على النحو التالي: السّابق أو المبرِّز أو المُجَلِّي، أولها وصولاً، ويمسحون على وجهه. ويقال إنه سمي "المُجَلِّي" لأنه جلّى عن صاحبه ما كان فيه من الكرب والشدة. "المُصَلِّي"، الثاني وصولاً، لوضع جحفلته (شفته) على مؤخرة الفرس السّابق. "المُعَفّى" و"المُسَلِّي"، الثالث وصولاً، لأنه سلَّى عن صاحبه بعض همه بالسبق حيث جاء ثالثاً. "التالي"، الرابع وصولاً، لأنه يلي المُسَلّي. "المُرْتَاح"، الخامس وصولاً، لأن راحة اليد فيها خمس أصابع. "العاطف"، السّادس وصولاً، فكأنّ هذا الفرس عطف الأواخر على الأوائل، أي ثنَّاها. "البارع"والحظي"، السّابع وصولاً، لأنه قد نال حظّاً. "المؤمّل"، الثامن وصولاً، لأنه يُؤَمّل وإن كان خائباً. "اللطيم"، التّاسع وصولاً، لأنه لو أراد أن يدخل الحُجْرة، التي هي نهاية السّباق، لُطِم وجهه دونها ومُنع من دخولها، أو لأنهم كانوا يَلْطمون صاحبه. "السُّكيت"، آخر الخيول وصولاً، وسُمي كذلك لأن صاحبه تعلوه ذلة وحزن ويسكت من الغم، وكانوا يجعلون في عنق الحصان العاشر حبلاً ويحملون عليه قرداً، ويدفعون للقرد سوطاً فيركضه القرد، ويُعيرّ بذلك صاحبه. أسماء عتاق الخيلحُظيت عتاق الخيل (أي كِرامها وذوات النسب الأصيل منها) في كلام العرب، بنصيب وافر من الأسماء، التي تدل على عتقها وكرمها؛ من ذلك: اللهْموم: وهو الحصان الجيد الحسن الخَلْق، والصّبور في العدو، الذي لا يسبقه شيء طلبه، ولا يدركه من جرى خلفه. العَنْجُوج: الجيد الخَلْق، الحسن الصورة، فيه طول. الهَذْلول: الطويل القوي الجسيم. الذيّال: الطويل الذيل. الهيكل: العظيم الخَلْق، الحسن الطّلعة. النِّهد: الجواد العظيم الشديد الأعضاء، عظيم الجوف. الجَرْشع: العظيم الخلْق الواسع البطن. الضّلوع والخارجي: الجواد العتيق، بين أبوين هجينين.البحر: الكثير الجري الذي لا يصيبه التعب، وأول من أطلق هذا الاسم على الخيل الرسول . المُسَوّم: الذي لديه علامة ينفرد بها عن غيره. السّابح: الذي يرمي يديه قُدماً إذا جرى. المُطَهّم: التام الحسن الخَلْق. المُجنَّب: البعيد ما بين الرّجلْين من غير اتساع. الجموح: النشيط السّريع. الهضب: كثير العرق. الشّطب: الحسن القد. العتيق والجواد: إذا كان كريم الأصل رائع الخَلْق. المُعْرِب: إذا لم يكن فيه عِرْق هجين. الطّموح: ما كان سامي الطرف حديد البصر. السّكب: الخفيف السريع الجري، وبه سُمي أحد أفراس الرسول صلى الله عليه سلم.ومن أسماء الخيل المستمدة من أوصافها أيضاً:الصَّافِنات: جمع صافن، والحِصان الصّفون هو الذي يرفع إحدى قوائمه، ويضع سنبكه على الأرض ويقوم على ثلاث قوائم ليستريح بها.الأعوجية: منسوبة إلى خيل كرام كانت في الجاهلية، منعوتة بالكرم والسّبق. مُقْرب ولاحِقُ وأعْوجُ وداحس و ذو العُقّال وغُرِاب ومُذْهَبُ ووَجِيُه،وكلها خيول كرام كانت في الجاهلية، ونسبت إليها كرام الخيل. العناجيج: واحدها عنجوج. ويقال فرس عنجوج كريم وسابق.ولا يقال فاره إلاّ للحمار والبغل والبعير. ويُقال فرس جوادٌ للكريم، ونَهْد للعالي، وطَمْر للسريع الوثب، ومثله طمُوح، وسَابح، وسابحة للأنثى، ويُقال فرس عالي التّلِيل أي طويل العنق مرتفعه، و(التليل العنق). ألفاظ الذم أطلقت العرب على عيوب الخيل، الجسمية وغيرها، مسميات خاصة تدل عليها؛ فمن ذلك: الفرس الأسفي: هو قليل شعر الناصية. (الناصية مقدَّم الرأس أو شعر مقدَّم الرأس إذا طال، وسميت بذلك لارتفاع منبتها؛ قال تعالى: كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (العلق: 15-16)والأغم: الذي يَكْثُر شعر ناصيته، حتى يغطي عينيه. الأزور: الذي دخلت إحدى صفحتي صدره، وبرزت الأخرى. الأصك: الذي تصطك ركبتاه وكعباه. العضوض: الذي يعُض من يدنو منه، النّفور: الذي لا يثبت لمن يقترب منه. الجَموح: الذي لا يوقفه اللجام عن جريه. الحرون: الذي يُثْبت قوائمه في الأرض، ويمتنع عن السير. القموص: الذي ينفض راكبه حتى يُسْقطه. أسماء مجموعات الخيل أهتم العربُ بمجموعات الخيل، وأطلقوا عليها الأسماء التالية: السَّرْبة: من 10 إلى 20 فرساً، وتجمع على سِرْب، المَنْسر: من 20 إلى 30 فرسا،ً ويجمع على مناسر. المَقْنب: من 30 إلى 40 فرساً، وتجمع على مقانب. الَكْردُوس: من 40 إلى 50 فرساً، وتجمع على كراديس. القُنْبلة: من 50 إلى 60 فرساً، وتجمع على قنابل، أي خيولٌ سود كأنها قطعة الليل في شدة الظلام، ولهذه الخيول غبارٌ كثيف "عيثر" تبعثه حوافر أعدادها الكثيرة.وهذا غيض من فيض , والكاتب وضع مكبره القاتم العفن على بعض الجزئيات التي قد لا يكون لها وزن أمام هذا التراث الإنساني الضخم الذي شهد به الأعداء قبل الأصدقاء , واتخذ من قصة أحد الأدباء فيصلا وميزانا للتراث العربي وكأن التراث العربي ولغته المعجزة قصرت عن نظره إلا عن تلك السفاسف النادرة فلم تلحظ عيناه ولا لامس فؤاده ملايين الصفحات الناصعات للأدباء العرب قديما وحديثا , ولم يغفر للغة العربية والتراث العربي عند فوزي سقطات نادرة ليحمل سوطه الناقد الفاحش البذيء ويهوي به على جسد هذا التراث الإنساني المعجز , ويتحدث فوزي عن أحمد زويل وأنه لو قدر له أن يكمل دراسته في عين شمس لتخرج ليعمل في قياس (غرمول الحمار) , ولم يلحظ انه يتهكم بملايين المصريين الذي يدرسون في الجامعات المصرية وكأن مصر لم تنجب غير احمد زويل ولا أدري كيف تناسى عظماء مصر الذين كانوا نتاج هذا التراث العربي العظيم وكأن طه حسين والعقاد والمنفلوطي وشوقي وحافظ والحكيم ومحفوظ أقل شأنا من زويل ؟ ليس هكذا تلفت الأنظار يا فوزي بقذفك لتراثنا العربي بهذه السطحية والسخافة والبذاءة والانتقاء العفن لما تريد فقط , فاللغة العربية والتراث العربي اكبر من أن تناله يد الجهلاء الذين اتخذوا من البذاءة والتطاول وقصر النظر نقطة للفت الانتباه لفكرهم السقيم , إن هذا التراث الأدبي الذي تتهكم به خرت له جبابرة الشعر والفصاحة وترامت الجن على استراق بعضه , لقد كانت العرب تخشى هذا البيان أكثر خوفا من السيف القاطع , وكم تفاخرت أقوام بكلمات منه , وكم حُطت أقوام بكلمات أيضا , وكم طارت به الركبان عبر الأرض وأضاءت به أوربا ذات زمن .وهنا أتساءل : عندما تحول لون ماء دجلة والفرات إلى لون الحبر بعد أن أغرق التتار كتب بغداد فيه من كثرتها وعظمتها وثرائها , هل كانت تلك الكتب تتحدث عن الغائط وغرمول الحمار ومتك الذبابة ؟؟أخيرا يا فوزي .... لا خير في قلم تجرد من الأدب .


تعليقات